كيف توفر في استخدام البنزين والزيت؟

كيف توفر في استخدام البنزين والزيت؟
من المشكلات التي قد يواجهها البعض كثرة استهلاك السيارة للبنزين على الرغم من أن السيارة جديدة، ويصبح التساؤل: ما العمل لتقليل هذا الاستهلاك؟ مما لاشك فيه أن هناك أسباباً كثيرة لزيادة استهلاك الوقود، منها: نوعية البنزين المستخدم وحالة الكربراتير وفلتر الهواء والزيت والبوجيهات والأبلاتين والكوندنسر، وعموما حالة المحرك والفرامل ودورة التبريد ونوعية الزيت المستخدم، وأخيراً اسلوب القيادة، ولكن كيف يعرف سائق السيارة أي جزء منها هو الذي يتسبب في هذا الاستهلاك الزائد؟
نستطيع أن نتوصل إلى ذلك إذا عرفنا انه من الأساسيات الواجب مراعاتها: تجنب سخونة المحرك وسلامة الترموستات والمروحة، ثم يجب التأكد من سلامة البوجيهات والأبلاتين والكوندنسر وتدوين تاريخ تغيير البوجيهات، فالبعض يقوم بتغييرها وينسى موعد هذا التغيير الأمر الذي يسبب مشكلات عديدة للسيارة.
وماذا عن نوعية الزيت؟
تغيير الزيت ضرورة مهمة.. فالبعض يغير الزيت مرة في العام، وهذا مما لاشك يؤثر على استهلاك السيارة للبنزين، كما لابد من الكشف المستمر عن سلامة فلاتر الهواء والزيت والبنزين. وهل استخدام نوع معين من البنزين يؤثر على معدل استهلاك السيارات الجديدة؟ يفضل تزويدها بالبنزين الأعلى في الأوكتين، وكذلك الزيت يجب وضع الزيوت المتطورة جداً.
ولكن هل هناك علاقة بين إطارات السيارة وزيادة معدل استهلاك البنزين؟
نعم.. هناك علاقة.. فضغط الهواء داخل الإطارات يجب ان يكون مناسبا، وان يتجنب قائد السيارة السير على الطرق الرملية والطمي؛ لأنه في هذه الحالة يرتفع معدل استهلاك البنزين ليتناسب مع مقاومة التدحرج على الطرق الرملية أو الزلقة.. وكما هو معروف فإن المقاومة تساوي 9 ٪ من وزن السيارة.
وماذا يعني هذا؟
يعني أن السرعة تقل بنسبة 9 ٪ علي الطرق الرملية والطمي بينما لو سارت السيارة علي الطرق الأسفلت فسوف نجد ان السرعة تساوي 5,0 ٪ من وزن السيارة.
وماذا عن سرعة السيارة؟
اللجوء للسرعة المنخفضة يكون فقط عند بداية الحركة بالسيارة ولكن لو استمر قائد السيارة في استخدام السرعات المنخفضة من دون لزوم فسوف يزيد ذلك من استهلاك البنزين. وهناك من يسير على السرعة الصغرى وينسى تغيير النقلات، وهذا بلاشك يؤدي إلى المزيد من التحميل على المحرك، الأمر الذي يتسبب في زيادة استهلاك البنزين.
وماذا تنصح قائد السيارة عند قيادته لها؟
عليه أن يعي تماما أنه في حالة صعوده لأي مرتفع ألا يعطي سرعة أزيد حتى لا يؤدي ذلك إلى المزيد من التحميل على المحرك، وعليه أن يعطي الفرصة للسيارة حتى تتحرك وتتزايد بالسرعة المطلوبة.. لأن أي تحميل زائد على المحرك يعني زيادة نسبة الوقود المتدفق عليه.
وفي حالة السفر؟
الطريق السريع هو أفضل الطرق للتقليل من استهلاك البنزين، فالسيارة تسير بسهولة من دون توقف في اشارات، وهذا يعطي راحة للمحرك وبالتالي يقل استهلاك البنزين. ..
وهناك مشكلة استهلاك الزيت بكمية كبيرة ايضا، فكيف نواجه هذه المشكلة خاصة مع ارتفاع أسعار الزيوت؟
في حالة استهلاك المحرك للمزيد من الزيت يرجع ذلك لعدة أسباب، منها:
تسرب زيت من خارج المحرك.. هنا على قائد السيارة إصلاح الوصلات التي قد تسبب هذا التسرب.. وفي حالة تلف ''الأويل سيل'' لابد من تغييره.
وماذا عن تسرب الزيت من داخل المحرك؟ لو حدث واكتشفت تسرب زيت من داخل المحرك فعليك التأكد من سلامة الشنابر، وهي غالبا تكون في حالة تآكل.. وهذا يمكن كشفه بسهولة لو وجدنا عادم السيارة يتحول لونه إلى اللون الازرق.
يلجأ البعض لوضع زيت أعلى من العلامة الموجودة لكي يرتاح من وضع الزيت كل فترة ما رأيك؟
هذا تصرف غير سليم؛ لأن العلامة الموجودة التي توضح النسبة المطلوبة لا يجب تخطيها بل لابد من وضع الزيت ما بين العلامتين لا أزيد ولا أقل.. لأنك لو وضعت زيتا أعلى من العلامة فهذا يسبب زيادة استهلاك الزيت. لذا يجب ضبط مستوى الزيت.
وماذا عن فلتر الزيت؟
من الأشياء التي ينساها أغلب قائدي السيارات، تغيير فلتر الزيت الذي لابد من تغييره كل فترة حتى يساعد على المحافظة على المحرك.
وماذا عن نوعية الزيت المستخدم؟
في فصل الصيف هناك زيت معين لابد من استخدامه يختلف نوعه عن ذلك الذي يجب استعماله في فصل الشتاء، وهذا يتحدد حسب نوع كل سيارة وضرورة مراعاة البعد عن استخدام الزيوت غير المطابقة للمواصفات الفنية واللزوجة بحثا عن السعر الأرخص، وهذا في الحقيقة يفسد حالة السيارة، ويتسبب في ان يدفع قائد السيارة الكثير من النقود كان يستطيع توفيرها لو استخدم من البداية نوعا جيدا من الزيت.
وهل هناك علاقة بين طريقة القيادة ومعدل استهلاك الزيت؟
بالتأكيد هناك علاقة، فكلما زاد التحميل على ''الاكسلاتير'' بدرجة أعلى من سرعة السيارة أدى ذلك إلى زيادة استهلاك الزيت